بقى على العرض فرصتان

قد فرض الله الصوم وجعل فيه فرصة عظيمة للنجاة من النار قال رسول الله صلى الله علية وسلم "شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخرة عتق من النار"
وقد انقضت أول عشرة أيام من الشهر المبارك ألا وهو شهر رمضان ومضت معها أيام الرحمة فمن منا اغتنمها ؟
فكثير منا ضيع الأيام السابقة من رمضان ولم يغتنم ما فيها من قراءة القرآن فهو شهر القران قال تعالى " شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينان من الهدى والفرقان" فكان الرسول إذا دخل رمضان كان يحتفي حفاوة خاصة ويقول كما جاء في الصحيحين عن أبى هريرة عنة "إذا جاء رمضان صفدت الشياطين ومرضت الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادي منادى يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة " وقيام الليل فقال المصطفى صلى الله علية وسلم" من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" وفى رواية أخرى أنة روى في الصحيحين البخاري ومسلم عن أبى هريرة قال صلى الله علية وسلم "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه"
أقول لمن لم يغتنمها لم تفت الفرصة من بين يديك لقد بقى لك فرصتان بقت لك فرصة نيل المغفرة من رب البرية وفرصة العتق من النار فلا تضيع تلك الفرصتان من يدك
يظن البعض منا أن الصيام الإمساك عن الطعام والشراب فقط ولكن الصيام هو الإمساك عن كل المفطرات من بزوغ الفجر حتى غروب الشمس مع النية والنية محلها القلب وقال تعالى " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر" وروى البخاري ومسلم عن حديث على بن حاتم رضي الله عنة لما نزلت الآية أتى بعقالين عقال اسود وعقال ابيض ووضعه تحت الوسادة واخذ ينظر إليهما ليتبين له حتى ملأ الضوء فذهب للرسول وقال له لقد وضعت عقالين وأخذت انظر إليهما فلم يتبين وفى الصباح ذهبت للنبي فضحك النبي حتى ظهرت نواجذه وقال النبي إن وسادك إذا لعريض آما ذلك بياض الليل وسواد النهار
وفى النهاية ادعوا الله أن يدخلنا الجنة برحمته أمين يا رب العالمين

موضوع حلو اوى يا شمس بجد ميرسى جدا ليك
جزاك الله كل خير

شكرا على مرورك ادمن والحمد لله الذى هدانا للاسلام