فى رحاب رمضان

يقول المصطفى صلى الله علية وسلم "أذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فان سابه احد أو شاتمة فليقل انى صائم انى صائم انى صائم " صدق رسول الله صلى الله علية وسلم
في هذا الحديث الشريف يوصينا النبي بالحلم في التعامل مع الغير كما يعلمنا آداب الصيام فيقول إذا كان يوم صوم أحدكم اى أنة إذا دخل رمضان وكنا طائعين عابدين صائمين لله جل وعلى فماذا نفعل
فلا يرفث والرفث يعنى جماع الزوجة اى أنة من كان صائم فلا يجامع زوجته في نهار رمضان قال تعالى " احل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن" صدق الله العظيم
ففي الآية الكريمة وضح لنا رب العزة وقت جماع الزوجة في رمضان وهو بالليل أما من جامع زوجته في نهار رمضان فعلية القضاء والكفارة المغلظة وهى عتق رقبة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين دون انقطاع فمن لم يستطع فإطعام 60 مسكين
فروى في الصحيحين البخاري ومسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنة أن رجل جاء إلى رسول الله صلى الله علية وسلم فقال "وقعت على امرأتي وأنا صائم _ وفى رواية أخرى لقد هلكت _ فقال له النبي مالك فقال الرجل وقعت على امرأتي في نهار رمضان فقال له النبي هل تجد رقبة تعتقها فقال له لا فقال له هل تستطيع صيام شهرين متتابعين فقال لا فقال صلى الله علية وسلم هل تجد إطعام 60 مسكينا فقال له الرجل لا فمكث النبي صلى الله علية وسلم فقال أبى هريرة بينما نحن على ذلك أتى الرسول صلى الله علية وسلم بعرق"مقطف" فيه تمر وقال صلى الله علية وسلم أين المحترق أنفة فقال ها أنا ذا يارسول الله فقال المصطفى خذ هذا فتصدق بة فقال على أفقر منى يا رسول الله فوالله لا يوجد بين نابتيها اى في المدينة أفقر منى يارسول الله فضحك النبي حتى ظهرت أنيابة فقال المصطفى خذه فتصدق بة على اهلك "
الجزء الثاني من الحديث فان سابه احد أو شاتمة فماذا يفعل هل يرد الإساءة بالإساءة فيقول المصطفى فليقل انى صائم ثلاث وذلك ليذكر نفسه أنة صائم فلا يلفظ بألفاظ نابية أو بكلمات بذيئات كان صلى الله علية وسلم لا يغضب لنفسه قط فقد دخل رجل على رسول الله وهو جالس بين أصحابة فجذب الرجل ثوب رسول الله حتى احمرت عنقه وقال "اعطنى من مال الله الذي عندك فالمال ليس مالك ولا ما أبيك فقام الفاروق عمر بن الخطاب واستل سيفه وقال مرني يا رسول الله فاضرب عنقه فقال النبي لا ياعمر فعليك أن تأمرني بإجابة طلبة وتأمره بحسن الطلب" هكذا كان النبي صلى الله علية وسلم فعلينا الاقتداء بة فإذا خرجنا من رمضان فاعلين ما أمرنا بة نبينا وما أمرنا بة ربنا خرجنا طائعين مدربين على الطاعة فتصبح امتنا فوق كل الأمم وتخرج من وهنها وضعفها الذي اخبرنا بة النبي عندما قال " يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها قيل أومن قلة يومئذ يا رسول الله قال كلا ولكنكم يومئذ كثير ولكن غثاء كغثاء السيل وليوشكن الله أن ينزع المهابة من قلوب عدوكم ويقذف في قلوبكم الوهن قيل وما الوهن يا رسول الله قال حب الدنيا وكراهية الموت"
هكذا أخبرنا المصطفى صلى الله علية وسلم ولكنة اخبرنا أيضا أن الخير فينا إلى يوم القيامة عندما قال " الخير في وفى امتى إلى يوم القيامة"
وفى النهاية أدعو الله لي ولكم بالمغفرة والائتمار بأوامره والانتهاء بنواهيه وفقنا الله إلى مافية الخير للفوز بجنته أمين أمين أمين

امين يا رب بجد كلامك جامد جدا تسلم يمينك يا اخى الفاضل

شكرا ادمن واتمنى ان يكون فى ميزان حسناتنا امين